03 juillet 2006

مبارك ووساطته المنحازة


عبد الباري عطوان
اسهب ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي في كيل المديح للرئيس حسني مبارك بسبب الجهود الضخمة التي يبذلها من اجل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير لدي رجال المقاومة في قطاع غزة. ولا شك ان الرئيس مبارك سيطرب لهذا المديح من صديقه اولمرت، وربما يحاول توظيفه او ترجمته الي علاقات افضل مع واشنطن، للحصول علي ضوء اخضر للمزيد من قمع المعارضة، وتعطيل عملية الاصلاح السياسي، وتسريع خلافة ابنه جمال لرئاسة الجمهورية.الرئيس مبارك لا يهمه موقف العرب مدحاً او ذماً، والمصريين علي وجه الخصوص، فقد انتدب نفسه وسيطاً لرعاية المصالح الاسرائيلية لدي الفلسطينيين، ففي الوقت الذي يطالب فيه المصريون رئيسهم بسحب سفيره، بل وقطع العلاقات كلياً مع الدولة العبرية بسبب مجازرها التي ترتكبها ضد الفلسطينيين بصورة شبه يومية، نراه يمارس ضغوطاً مكثفة علي هؤلاء ويحملهم مسؤولية الحصار التجويعي والقصف اليومي الذي يتعرضون له.الصحف الاسرائيلية خرجت يوم امس تتحدث عن الوساطة المصرية الرسمية، وتشيد بالرئيس مبارك، وتؤكد انه هدد حركة حماس بممارسة سلسلة من العقوبات ضد الفلسطينيين في حالة رفضها اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الأسير دون قيد او شرط، وخلال 48 ساعة.هذا الانذار غير مستغرب علي الرئيس المصري، فقد بعث انذاراً مماثلاً الي الرئيس الراحل ياسر عرفات، طالبه فيه بتسليم السلطة، وكل صلاحياته الامنية الي رئيس الوزراء في حينه السيد محمود عباس، واعطاه مهلة ثلاثة اسابيع والا سترفع عنه الحماية المصرية ، وبعد اقل من شهرين من هذا التهديد الانذار انتقل الرئيس عرفات الي الرفيق الأعلي مسموماً.الرئيس مبارك سيخلي ذمته، ويغسل يديه من أي لوم، وسيكرر عبارته المشهورة لقد حذرتهم وبلغتهم ولكنهم لم يسمعوا كلامي . العبارة نفسها وجهها الي الرئيس العراقي صدام حسين في حرب عام 1991، وفي الحرب الاخيرة، وتبين انه شخصياً هو الذي قدم للادارة الامريكية المعلومات المتعلقة بامتلاك اسلحة الدمار الشامل، وصور المعامل الكيماوية والبيولوجية المتنقلة التي استخدمت كغطاء لشن الحرب علي العراق مثلما ورد في كتاب بوب وودورد حول حرب بوش في العراق.مسألة الافراج عن الأسير الاسرائيلي لم تعد في يد السياسيين الفلسطينيين، سواء في غزة او دمشق، فقد تحولت الي قضية وطنية تتمتع بعمق شعبي غير محدود. فقد احيت آمال اكثر من عشرة آلاف اسرة فلسطينية في قرب الافراج عن اسراها. واصبح هؤلاء ينظرون الي اي مسؤول يطالب بإفراج غير مشروط عن الأسير الاسرائيلي علي انه خائن .القوات الاسرائيلية تتردد في اقتحام قطاع غزة ليس من منطلق الحرص علي ابنائه الذين تحاصرهم، وترعبهم بطائراتها وقنابلها الصوتية التي تطلقها يومياً، وانما لإدراكها بأن النتائج ربما تكون معاكسة تماماً، فأبناء القطاع مستعدون للدفاع عن ارضهم مهما تواضعت امكاناتهم، والجندي الأسير ربما يقتل مع اقتحام اول دبابة، الي جانب عدد من الجنود المهاجمين، وستعود حماس الي العمليات الاستشهادية بقوة وبمبرر وتأييد شعبيين.الحكومة الاسرائيلية تعول علي الضغوط المصرية الرسمية علي رجال المقاومة لتكفيها شرور الاجتياح، وتأمل ان ينجح عملاؤها في الحصول علي معلومات حول مكان الأسير علي امل استخدام عنصر المباغتة لإطلاق سراحه.حظوظ الضغوط المصرية في الافراج عن الأسير دون شروط محدودة جداً، والشيء نفسه يقال عن دور العملاء، لان الجهات المسؤولة عن الجندي المخطوف غير تابعة لاي سلطة سياسية محددة ورجالها ليسوا طلاب شهرة او مناصب وانما طلاب شهادة.بل هم متمردون علي كل السلطات. فالجناح العسكري لحركة حماس بات مستقلاً عن قيادته السياسية ويري انها اخطأت في تمديد الهدنة، والقبول بالمناصب الوزارية وامتيازاتها الدنيوية.ولجان المقاومة الشعبية ولدت من رحم التشدد والذل وأحيت جبهة الرفض الفلسطينية بالصيغة الجديدة.آسرو الجندي الاسرائيلي علي دراية بالألاعيب المصرية، والنوايا الاسرائيلية، ويرفضون نظرية الافراج عن الجندي اولاً، وترك مسألة الافراج عن الأسري الفلسطينيين لـ الكرم الاسرائيلي، لأن هذا الكرم معدوم كلياً، ولم يترجم علي الارض بعد قمة شرم الشيخ الرباعية، وقمم سابقة مماثلة.هؤلاء يريدون تسجيل سابقة التبادل كطريق وحيد للافراج عن اسراهم في سجون الاحتلال، وهم قطعاً سيخرجون فائزين في جميع الاحوال، سواء بادلوا الجندي، او انتهت هذه المواجهة باعدامه، او نالوا الشهادة التي يتمنونها، وسيكون الخاسر اولمرت، فهو لا يملك رصيداً كبيراً مثل شارون يستطيع استخدامه لامتصاص غضب الرأي العام في حال فشلت عملية الاجتياح المتوقعة في الافراج عن الجندي الاسير، وتعرض الاخير للقتل انتقاماً، وهو لا يملك اغلبية كبيرة في الكنيست تحمي حكومته من الانهيار.الفلسطينيون تعودوا علي المعاناة، بل ادمنوها، ومسألة الحصار المالي بدأت تعطي نتائج عكسية تماماً. فقد تراجعت قضية الرواتب وتوحدت الفصائل كلها خلف المقاومة في وقفة عز غير مسبوقة.العبء الاسرائيلي علي كاهل الغرب، وامريكا علي وجه التحديد، يزداد ثقلاً يوماً بعد يوم، فكيف سيدافع هذا الغرب الديمقراطي الحضاري عن تجويع وحصار وترويع مليون ونصف مليون فلسطيني اعزل، ونسف محطات ماء وكهرباء بنيت من اموال دافع الضرائب الامريكي والاوروبي، من اجل الافراج عن جندي واحد اسر في عملية عسكرية متقدمة نوعياً، ومشروعة قانونياً واخلاقياً؟القاء اللوم علي سورية، وتحميلها مسؤولية خطف الجندي، هو دليل عجز، وقلة حيلة، وتخبط فاضح. والوسطاء العرب الذين يتقاطرون علي العاصمة السورية يجب ان يعرفوا ان الزمن الذي كان فيه قرار المقاومة الفلسطينية في يد هذه العاصمة العربية او تلك قد ولي الي غير رجعة.السيد خالد مشعل يحظي باحترام الكثير من كوادر حركة حماس ولكنه لا يستطيع ان يطالب بالافراج عن الجندي مجاناً، مهما تعاظمت عليه الضغوط، فماذا فعل الوسطاء العرب له ولحكومة حركته ازاء عمليات العزل والحصار الدبلوماسية والمالية الخانقة؟ فلو ساعد هؤلاء فعلاً في كسر الحصار علي الحكومة، لكان لهم الحق في التدخل والوساطة، ولكن طالما انهم اذعنوا للضغوط الامريكية، وشاركوا في الحصار وتعميقه، واداروا وجههم للناحية الاخري فمن المستبعد ان تجد وساطتهم آذانا صاغية مهما علا شأنها.خاطفو الأسير الاسرائيلي هم ابناء مخيمات البؤس، الذين لم يغادروا القطاع، ولا يعرفون غير المقاومة، والشهادة هي قمة طموحاتهم، ولا يكنون الكثير من الاحترام لمعظم الحكومات العربية ان لم يكن كلها، ناهيك عن وساطتها
.القدس العربي

01 juillet 2006

Message de Gaza : La résistante


De la part de ziad MedoukhEnvoyé : jeudi 29 juin 2006 22:34


Bonjour de GazaJe profite de la reprise de l¹électricité pour vous envoyer ce message.La situation est devenue dramatique dans la Bande de Gaza sur tous les niveaux surtout le niveau humanitaire, après cette offensive israélienne sans précédent contre notre peuple palestinien,cette fois c¹est la population civile qui est en train de subir les attaques israéliennes contre les infrastructures palestiniennes.Nous avons le droit de trois heures d¹électricité par jour seulement selon les régions .Il y a un manque de pain,de farine et d¹essence, les bombardements israéliens se poursuivent sur toutes les villes de la Bande de Gaza jour comme nuit., sans oublier les bombes sonores lancées par l¹armée de l¹occupation toutes les cinq minutes pour terroriser la population.Tout le monde ici est chez lui en attendant le pire. Nous sommes plongés dans le noir, à part les universités-les études sont un élément sacré en Palestine-, l¹administration palestinienne et ses ministères ne fonctionnent pas, les magasins sont vides, les chauffeurs de taxi ont abandonné leurs taxis. Les rues sont presque abandonnées. Toutes nos frontières sont fermées et nous sommes enfermés dans ce petit territoire de Gaza.Nous nous sentons oubliés par la communauté internationale heureusement vous êtes la vous les solidaires de notre cause noble pour nous soulager par vos appels et vos messages de soutiens voir vos manifestations dans vos régions et pays.Nous allons continuer notre résistance car ici c¹est notre terre et nous gardons toujours l¹espoir de vivre en paix sur cette terre ; la terre sacrée de la Palestine.Plus que jamais nous adorons notre pays la Palestine et nous somme prêts de sacrifier et de souffrir pour notre patrie.Amitiés de Gaza la résistante

Ziad 00972599881347